Site icon المزمار الجديد

الدوري السوري في أسبوعه الثامن .. حملة من الاعتراضات على العقوبات

الدوري-السوري

الدوري-السوري

الدوري السوري في أسبوعه الثامن .. حملة من الاعتراضات على العقوبات

 ناصر النجار

انطلقت الأربعاء مباريات الأسبوع الثامن من ذهاب الدوري الكروي الممتاز بلقاء الفتوة والوثبة التي انتهت إلى فوز الفتوة 2/1 محافظاً على الصدارة واستكملت الخميس بلقاء ساخن في حمدانية حلب بلقاء أهلي حلب والجيش وانتهت بتغلب أهلي حلب بهدفين لهدف،       واختتمت الجمعة في محطات بفوز جبلة على الحرية الحلبي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء،   وتعادل سلبي بين الوحدة وتشرين، بينما خرج الكرامة منتشياً بفوز مستحق على الساحل بهدف مقابل لا شيء، وفي اللاذقية فاز الطليعة القادم من حماه على حطين بهدفين مقابل هدف واحد.

فالوقت يكاد يدرك الفرق وخصوصاً التي تهدر نقاطها يميناً ويساراً، وعلى الأغلب فإن العنوان الرئيسي للمباريات هو تصحيح المسار وهذا يخص فرق حطين وجبلة وأهلي حلب والكرامة والساحل والحرية، بينما تنظر بقية الفرق كالجيش وتشرين والوحدة والطليعة من باب (هل من مزيد) بعد أن حققت انتصارات مهمة في مباريات الأسبوع الماضي.

والتفاوت في المواقع والنتائج لا يعني أن الأمور ستسير لمصلحة فرق المقدمة، فربما شهدنا متغيرات كثيرة أو مفاجآت، وها هو الحرية عذّب الفتوة قبل أن يخرج منتصراً في دقائق المباراة الأخيرة، ولم تكن التوقعات ترشح الوحدة ليفوز على الوثبة، والأغرب أن جبلة كان في مباراته مع الجيش الأفضل، لكن كان الفوز من نصيب الجيش وخسر من يستحقه.

محمد نصر الله المدرب البديل في الحرية حرص على الحضور الجيد في مباراته الأولى كمدرب رئيس ولم يكن ببعيد عن الفريق، ومثله أحمد هواش في أهلي حلب، ولم نشهد أي تغيير في التشكيلة والأداء وسار على نهج الراشد، وربما لأنها المباراة الأولى بعد سفر طويل والتغيير إن حدث فهو يحتاج إلى وقت، المدربون حافظوا على مواقعهم، والإيجابي تمسك إدارة الكرامة بمدربها طارق الجبان رغم عدم تحقيقه النتائج الجيدة وهي تسير معه في فكرة بناء كرة القدم في النادي وفق أسلوب جديد، وخيار التبديل الذي تمارسه أنديتنا أثبت عدم صوابيته، لذلك فإن الاستقرار الفني هو السبيل الوحيد لضمان تطور الكرة ونهوضها، والموضوع يحتاج إلى صبر ومتابعة وهذا الكلام ينطبق على أهلي حلب الذي عزز صفوفه هذا الموسم بعدد كبير من المواهب والشباب، وصحيح أنه لم يحقق النتائج حتى الآن، لكن الهدف كان صحيحاً بالابتعاد عن التغول في الاحتراف وفي بناء كرة القدم في النادي من أبنائه، وربما الظروف في الوقت الحالي لا تساعد الفريق بالنهوض لوجود الأزمات الكثيرة، لكن الفكرة جيدة وتحتاج إلى تطبيق مناسب ودعم واهتمام كبيرين.

مدراتي.. من أبرز هدافي الكرة السورية …. شاهد ايضا

بيانات غاضبة

لكن الأهم الذي حدث هذا الأسبوع هي البيانات الغاضبة التي أصدرتها بعض الأندية احتجاجاً على العقوبات الانضباطية والغرامات المالية التي أهدرتها لجنة الانضباط والأخلاق، ومن هذه الأندية تشرين وحطين والوثبة، بل إن الأمر تفاعل أكثر من هذه البيانات لأن البعض يسعى لجمع أصوات مناسبة تدعو إلى جمعية عمومية من أجل حجب الثقة عن لجنة الانضباط والأخلاق.

المسألة في عمومها أن حجب الثقة يأتي من مبدأ أن اللجنة تطبق القانون سواسية على الجميع، وبالتالي فإن كل الأندية بلا استثناء كانت مشمولة بالعقوبات، وهذه العقوبات لم تصدر من فراغ إنما جاءت استناداً إلى تقارير رسمية دونها الحكام والمراقبون، ولا يمكن تجاوز هذه التقارير، فالمشكلة في أساسها مع الحكام والمراقبين وليست مع لجنة الانضباط والأخلاق.

ومما يحدث يتبين للجميع أن الأندية تحتاج إلى لجنة مخترقة تساير الأندية وتغض الطرف عن المخالفات وترضي زيداً وغيره، وكأننا نفهم أن ما يريده البعض دوري بلا عقوبات ولجنة بلا قرارات.

وسبق لمجموعة من الأندية أن همت في اجتماع الجمعية العمومية الأخير أن تحجب الثقة عن اللجنة لكن مساعيها فشلت، وها هي تواصل هذه المساعي فلعلها تنجح هذه المرة.

اتحاد كرة القدم اليوم في موقف محرج بين حُسن تطبيق القانون وإرضاء أنديته، رغم قناعته أن القرارات الانضباطية ساهمت في ضبط الكثير من مباريات الدوري ولولاها لكانت الأمور أكثر سوءاً، وبكل الأحوال قد تنحو لجنة الانضباط والأخلاق إلى الاستقالة من تلقاء ذاتها، وذلك إن رأت أن الأمور لن تسير لمصلحة تطبيق القوانين والأنظمة.

Exit mobile version