تفاجأت بمتابعة غير عادية من قبل المشاهدين لـ المسلسل التركي “حرب الورود”، التي سبق أن عرضته قناة “شاهد”، وهو مسلسل معاد إنتاجه باللغة العربية بعنوان “كريستال”.
المتابعة غير العادية للجمهور العربي العريض لمثل هذه المسلسلات المملة الباردة في حلقاته، والانتقال بالممثلين من مكان إلى آخر ببطء شديد، بحيث أنه لم يرض المشاهد الذي يتابع ويقرأ ما ينطق به الممثلون.
الصورة لمحتوى المسلسل في حلقاته التسعين تفتقد إلى كثير من المصداقية. مسلسل لا أعلم ما هو الهدف من إنتاجه وعرضه على الشاشة الفضية الذي يتابع حلقاته ومحتواه بلهفة، و بصورة متتابعة بعيداً عن أي محتوى.
نظرتي كمتابع، فإن المسلسل بحاجة إلى أحداث أكثر إثارة وجاذبية، وهو يفتقد لذلك، والأنكى هو إطالة الحلقات وتمييعها دون مبرر!
فهل نعمل على إسعاف المشاهد العربي وإنقاذه من سخافة أمثال هذه المسلسلات التي لا تحمل أفكاراً مفيدة بقدر ما تحمل كثيراً من السذاجة لعقل المشاهد، وردة فعل لم يكن يتوقعها وتركها على الهامش… !
فأين يصبُّ دور الجهات الرقابية في القناة التلفزيونية التي تقوم بعرض هذا المسلسل الذي أرى أن ما يعرضه لا يناسب ذوق ورغبة المشاهد العربي، علاوة على ما يتضمنه من فنانين كان من المفروض أن يكون مكانهم في غير هذا المسلسل الذي يظل غليظاً على عقل وقلب المشاهد!.
في المسلسل نشاهد صور فيها كثير من التفاهة والميوعة، وبالإمكان اختصاره إلى عشر حلقات بدلاً من التسعين.
المسلسل، بكل صراحة تافه جداً، ولا يرقى إلى ما يمكن ان نعرّفه بمسلسل. ما يتضمنه غير مفهوم من صور، ولا يمكن أن تعرف من عرضه ماذا يريد مخرج العمل أن يقول!. و كان من المفروض وقف عرض حلقاته على شاشة “شاهد” مع أول يوم عرضه، وهي المعروفة بعرض المسلسلات الجيدة ذات فائدة وقيّمة.
مسلسل “كريستال” ما هو إلا تبييض لوجوه ممثلين منسيين، وإظهارهم بالصورة غير تلك التي يستحقونها، ومن المعيب على القائمين على المحطة دفع ملايين الدولارات من أجل عرضه على شاشتها، وهو لا يستحق حتى الإشارة إليه، أو التلميح له لأنه – وكما نوهنا- فارغ بما يتضمنه من أفكار وأحداث لا تستحق التنويه عنها، فضلاً عما تقدمه من مسلسلات تركية مدبلجة ما زالت تتحفنا بها لمجرد التسلية ليس إلا. والسؤال هو: من يمرر لنا مثل هذه الأعمال؟ ومن يسمح بشرائها في المحطات الفضائية؟!!
عبد الكريم البليخ