خارج أسوار الملاعب

أحمد الأمين مصور “مجلة الصقر”

 يفتح قلبه لـ الصقر

قرد (نسناس) سبب شهرتي

الرميحي أجمل تكريم.. وأتمنى عودة الصقر ورقياً

حاوره / عثمان عمرو الغتنيني

أسرة “مجلة الصقر” اكتملت بالمصور الفوتغرافي الأمين.. هذا المصور الذي أبدع في تصوير الأحداث التي تحكي واقع معاش، وعندما تشاهد صورة له هذا يعني أنك قرأت مقالاً بعشر صفحات.

ضيفنا في هذا العدد من مجلة الصر المصور الأمين أحمد الأمين:

*هل تحدثنا عن انطلاقتك مع الكاميرا؟

كاميرا لعبة أطفال أهداها لي والدي… وعمري 5 سنوات. تعلقت بها ووقعت في حبها. أضعها تحت وسادتي.. كانت تحوي صوراً متحركة!… وفرت مبلغا من المال حتى تمكنت من شراء كاميرا حقيقية عتيقة… مارست بها هوايتي، وبعدها أصبحت مصوراً للأسرة، وفي الحي.

* في أي مطبوعة مارست التصوير الفوتغرافي؟

كنت ما زلت طالباً في المرحلة الثانوية.. صقلت موهبتي، والتحقت بالعمل مصوراً في صحيفة الأيام اكبر صحيفة سودانية آنذاك… وعندما تبين لهم مدى شغفي لها أرسلوني لدراسة التصوير في أحد أكبر المعاهد.. حصلت على الدبلوم بتفوق، ثم انطلقت مسيرتي الاحترافية في هذا العالم الرياضي..

* أول صورة التقطتها عدسة أحمد الأمين؟

أول صورة التقطتها كانت لـ قرد نسناس صغير كان يعتلي ظهر دراجتي، ويمسك بالمقود وكأنه يريد قيادتها، وقد انتشرت هذه ألصورة بشكل لافت. ظهرت فيها بصمتي ..وكانت بداية شرارة الشهرة لـ الصقر القطرية؟

* متى انتقلت إلى العمل في الصقر؟

انتقلت لـ الصقر القطرية في العام 2000 قادم من جريدة الخليج الإماراتية، حيث حظيت بلقاء الأستاذ سعد الرميحي الذي زارني في الإمارات، وطلب مني الالتحاق بمجلة الصقر بعد أن رشحني له أحد أبرز رموز الصحافة الرياضية في الوطن العربي.

* أصعب ما في اختيار اللقطة المناسبة للصورة؟

الصورة الرياضية متحركة دائماً، ولها مواصفات عالمية من أجل الجودة… تحتاج إلى تركيز ذهني عال جداً وموهبة فطرية، إضافة إلى الشغف.. لاصطياد اللحظة الهاربة في جزء من الثانية.

* أجمل لقطة التقطتها عدسة أحمد الأمين؟

قبل هجرتي من السودان… التقطت صورة أحدثت ضجّة كبيرة تناقلتها وكالات الأنباء.. عندما صدم رئيس الوزراء السوداني ضابط مرور كبير، وألقي به أرضاً تحت عجلات عربته.. وقد أخذت هذه الصورة حظها من الانتشار، وأصدر مجلس الوزراء السوداني بياناً بالنفي. إلا أن الصحف جميعها كذّبت بيان مجلس الوزراء باعتبار أن الصورة تم التقاطها في مناسبة عامة وأمام مرأى من الصحفيين والحضور.

*أول مشاركة لك في أي بطولة كانت؟

أول مشاركة خارجية وعالمية لي في عالم التصوير كانت مع الشيخ سعيد بن مكتوم، وبطل العالم في الرماية الشيخ حشر آل مكتوم في بطولة العالم للرماية في قبرص.

*أجمل تكريم في حياتك؟

أجمل تكريم اختياري من قبل الأستاذ سعد الرميحي (عرّاب الإعلام الرياضي بالوطن العربي) للعمل في مجلة الصقر، وأعتز بكل شخصية قمت بتصويرها ولو أن هناك شخصيات مؤثرة ربما يكون تصويرها سبقا صحفياً.

إضافة لذلك فزت بعدة جوائز عالمية وآخرها جائزة أجمل صورة في بطولة الصداقة الدولية لكرة القدم بإجماع محرري وكالات الأنباء العالمية، كما فزت أيضاً بعدة جوائز أخرى في معرض الظلال بمتحف

مدينة الشارقة الإماراتية والقائمة تطول.

*ما الهدف الذي تسعى إليه الآن؟

أسعى دائماً للحصول على المراتب الأولى في حصد الجوائز. بعض الصور العالمية التي تحصل على الجوائز بعيدة عن المصداقية، وهي لا تروقني لذلك دائماً ما ينصب تفكيري على ولادة صورة طبيعية.

*كيف وقع عليك خبر إغلاق مجلة الصقر؟

وقع إغلاق مجلة الصقر كان كسقوط (نيزك) ضخم من السماء على رؤوس قرائها والعاملين فيها. إنها أشبه بسقوط برجي التجارة العالمي..

*ممكن تحدثنا عن عودة مجلة الصقر الإلكترونية، وهذه المرة من فيينا؟

عودة مجلة الصقر تضاهي عودة الروح… وهذه المرة من فيينا، وإن طال السفر

*كيف رأيت الصقر في هذه المرة، ولماذا اختفى لأول مرة ملك الزوم؟

ظرف مرضي بالقاهرة منذ 9 أشهر.. وإجرائي لعمليتين في العيون في مصر.. إضافة إلى أعباء وظيفتي كمدير تحرير لصحيفة omderties اللندنية حالا دون تواصلي، والأيام بيننا والبركة في عقد الصقر الفريد.

*هناك من يسأل عن سبب غياب الأستاذ الأمين من السوشيال ميديا وكذلك صحيفتكم الدار؟.

على مستوى السوشيال ميديا موجود، ولكن ليس بتلك الكثافة… أما على صعيد صحيفة الدار أتحدث والألم يعتصر قلبي.. فالدمار الذي طال العاصمة السودانية الخرطوم بمبانيها وبشرها وحجرها أتي كذلك على مباني الصحيفة، فأصبحت أثراً بعد عين!

*هل نشاهد الأستاذ أحمد الأمين هده المرة في صفحات مجلة الصقر الجديدة؟

الصقر تمثل مكانة كبيرة في قلبي وعقلي ووجداني، إن لم تكن تسيطر عليهما بالفعل. أنا مدين في حياتي المهنية لمجلة الصقر، ولراعيها الأستاذ سعد الرميحي.. والتحية موصولة الزميل عبد الكريم البليخ الذي نفض الغبار عنها وجدد الذكرى، وما أجملها من ذكرى.

*مثلك الأعلى؟

مثلي الأعلى هو هرم الرياضة العربية الأستاذ سعد الرميحي.. ذلك الرجل الخلوق الذي لم تغره المناصب، وهو قمة في الذكاء والأدب والمهنية. قائد حقيقي يمكنه تحقيق الإنجاز في أي زمان وأي مكان.

*كلمتك الأخيرة..

كلمة أخيرة أوجهها لأمير قطر  وباني نهضتها الشيخ حمد بن خليفة، ولزين الشباب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد، وللأستاذ الكبير سعد الرميحي… أرجوكم أعيدوا لنا معشوقة الرياضيين العرب (مجلة الصقر) التي أصيب عشاقها بالكآبة والحسرة على احتجابها ورقياً.. وهذا ما نتأمله مستقبلاً.      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى