عالمية

اليوم.. انطلاقة كأس العالم للأندية على الأراضي العربية

اتحاد جدة وأوكلاند سيتي يقصان شريط المونديال

يبحث نادي الاتحاد السعودي عن تكرار إنجاز مواطنه الهلال صاحب مفاجأة العام الماضي في المغرب بوصوله إلى النهائي، وذلك حين يخوض مشاركته الثانية في كأس العالم للأندية المقررة في جدة في نسختها العشرين اعتبارا من اليوم الثلاثاء، فيما سيكون مانشستر سيتي الإنجليزي المرشح الأوفر حظا لإكمال موسمه التاريخي بلقب خامس.

سيكون الوطن العربي مجددا محط أنظار محبي الساحرة المستديرة في العالم، حينما

تنطلق اليوم الثلاثاء النسخة الجديدة لمسابقة كأس العالم للأندية لكرة القدم في المملكة العربية السعودية .

وتستضيف السعودية النسخة العشرين من مونديال الأندية للمرة الأولى، حيث تستمر فعالياتها حتى 22 ديسمبر الجاري، بمشاركة 7 فرق هي أبطال الاتحادات القارية الستة بالإضافة إلى حامل لقب دوري المحترفين السعودي، ممثلاً عن البلد المضيف.

يقص فريقا اتحاد جدة السعودي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي شريط النسخة الـ20 من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، عندما يلتقيان اليوم في المباراة الافتتاحية للمسابقة بالدور الأول للمونديال.

ويخوض كلا الفريقين المباراة، التي تجرى بملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعّة) في جدة، والأمل يحدوهما في المضي قدماً بالبطولة.

ويشارك الاتحاد في البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعدما شارك في نسخة عام 2005 باليابان، ممثلاً عن البلد المضيف، عقب تتويجه بدوري المحترفين السعودي في الموسم الماضي، في حين يلعب أوكلاند في المسابقة للمرة الـ11 في تاريخه، معززاً رقمه القياسي كأكثر الأندية مشاركة في كأس العالم للأندية، عقب فوزه ببطولة دوري أبطال أوقيانوسيا هذا العام.

وسيلتقي الفائز في المباراة يوم الجمعة المقبل مع الأهلي المصري، حامل لقب دوري أبطال أفريقيا، في الدور الثاني للمونديال، وهو ما ينذر بإمكانية وقوع مواجهة عربية خالصة جديدة في البطولة، حال فوز الاتحاد.

مصالحة الجماهير

يسعى الاتحاد لمصالحة جماهيره، التي شعرت بخيبة أمل كبيرة من نتائجه المهتزة في الموسم الحالي بالدوري السعودي، حيث يتواجد حاليا في المركز الخامس برصيد 28 نقطة من 16 مباراة، بفارق 16 نقطة كاملة خلف الهلال (المتصدر)، لتبدو حظوظه في المنافسة من أجل الاحتفاظ بلقبه المحلي ضئيلة للغاية، رغم الصفقات الضخمة التي أبرمها في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

وتعاقد الفريق الملقب بـ”العميد” مع نجمين سبق لهما التتويج بمونديال الأندية، حيث يتعلق الأمر بالمهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة، الذي أحرز اللقب 5 مرات مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني، ومواطنه نغولو كانتي، الذي فاز بالبطولة أيضا مع تشيلسي الإنجليزي عام 2021.

كما يوجد لاعب ثالث هو البرازيلي فابينيو، الذي توج فريقه السابق ليفربول الإنجليزي بمونديال الأندية عام 2019، حينما كان لاعبا في صفوفه، لكنه لم يشارك في المسابقة بسبب إصابته آنذاك.

ويمتلك بنزيمة، الذي سيكمل عامه الـ36 في الـ19 من الشهر الجاري، 4 أهداف في البطولة خلال مشاركاته السابقة مع الفريق الملكي.

ويطمع بنزيمة خلال مشاركته في كأس العالم للأندية في الانقضاض على صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة، التي يتربع عليها حاليا البرتغالي كريستيانو رونالدو، زميله السابق في الريال، برصيد 7 أهداف.

وأصاب الاتحاد جماهيره بالإحباط في مباراته الأخيرة بالدوري المحلي قبل مشاركته في المونديال، بعدما تلقى خسارة قاسية 1 – 3 أمام مضيفه ضمك الخميس الماضي. ويفتقد الاتحاد أمام أوكلاند إلى خدمات قلب دفاعه الإيطالي لويز فيليبي، الذي تعرض لتمزقٍ عضلي في مباراة ضمك، بينما عاد البرازيلي رومارينيو وبنزيمة إلى التدريبات وهما الآن تحت تصرف الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، مدرب الفريق، بعد غيابهما بداعي الإصابة مؤخرا.

وشدد البرازيلي مارسيلو غروهي، حارس مرمى الاتحاد، على صعوبة المباراة، حيث قال للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) “أي مباراة في كأس العالم للأندية دائما تكون صعبة للغاية”. وأضاف غروهي “المباراة الأولى دائما يغلب عليها توتر الأعصاب. إنها مباراة واحدة فقط، مباراة خروج المغلوب، لذلك تحتاج إلى الفوز كي تبقى على قيد الحياة في البطولة. ندرك أن الفوز على أوكلاند سيتي سيكون صعبا”.

من جانبه يحلم أوكلاند، الذي تمثل أبرز إنجازاته ضمن البطولة في الحصول على المركز الثالث بنسخة عام 2014 في المغرب، بتحقيق المفاجأة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وخلال رحلته في مونديال الأندية سبق لأوكلاند خوض 7 لقاءات ضد فرق عربية، حيث تغلب على المغرب التطواني المغربي 4 – 3 بركلات الترجيح، ووفاق سطيف الجزائري 1 – 0، وشباب الأهلي دبي الإماراتي 2 – 0.

وخسر الفريق النيوزيلندي أمام الرجاء البيضاوي المغربي 1 – 2، وأمام الأهلي المصري 0 – 2، و0 – 3، كما خسر أمام الجزيرة الإماراتي 0 – 1. وتبدو جميع عناصر أوكلاند جاهزة تماما للقاء، حيث يمتلك مدربه الإسباني الشاب ألبرت رييرا تشكيلة كاملة للاختيار من بينها، ولا يعاني من أي غيابات.

الخبرة والشباب

يمتلك أوكلاند توليفة بين عنصري الخبرة والشباب، بوجود آدم ميتشل وكاميرون هويسون وديلان مانيكوم وأنغوس كيلكولي.

وفي حال مشاركته في اللقاء مع أوكلاند سيكون المهاجم الأرجنتيني المحنك إيميليانو تادي (35 عاما) على موعد مع التاريخ، حيث سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم حسين الشحات، لاعب الأهلي المصري الحالي والعين الإماراتي السابق، كأكثر لاعب خوضا لمباريات مونديال الأندية برصيد 12 لقاء.

وأشار كاميرون هويسون، لاعب وسط أوكلاند، إلى قوة الاتحاد، حيث نقل موقع فيفا الإلكتروني تصريحاته التي تحدث فيها عن الفريق السعودي، وقال “لقد جلبوا بعض اللاعبين من الطراز العالمي، سيكون الأمر صعبا للغاية”. وأوضح اللاعب النيوزيلندي “في بعض الأحيان، عندما تجمع بين أفضل اللاعبين في العالم، فإن الفريق لا يكون متجانسا، لكنني شاهدت مبارياتهم وقد صار الأداء جيّدا”.

وتوج أوكلاند بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا 11 مرة، من بينها سبع مرات متتالية في رقم قياسي غير مسبوق، على مستوى كافة القارات.

وتتضمن قائمة إنجازات أوكلاند الفوز بلقب الموسم الاعتيادي من الدوري النيوزيلندي 12 مرة ولقب النهائي الكبير ثماني مرات ولقب كأس نيوزيلندا مرة واحدة ولقب الدرع الخيرية سبع مرات ولقب كأس رئيس اتحاد أوقيانوسيا مرة واحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى