في الشبكة

خوابي الحب

عبد الكريم البليخ

نقف مشدوهين أمام متابعة الزملاء وإبداعاتهم الذين يغنوننا في ما تتضمنه صفحات العدد الثالث من “الصقر” الإلكتروني بحلته الجديدة الذي نضعه بين أيديكم أعزائي.. والاهتمام غير العادي والجهد المبذول من قبل طاقم العمل النشط، وما يسطّره ويرسل به الأخوة الصحفيين و”ببلاش” بدون مقابل حيال ما يجهدون ويقدمونه ويرسلون به، كل هذا حبّاً وشغفاً بـ “الصقر” وباسمها الكبير.

كلمة نحاول الإشادة من خلالها بالمنبر الإعلامي الصادق، الذي شدّ إليه أنظار جميع المخلصين لـ “الصقر” ودورها الكبير، وما تركته من أثر في نفوس وعشّاق الكلمة، وكرة القدم على وجه التحقيق، والتقارير والريبورتاجات والتغطيات المتفرّدة التي نعمل عليها ليل نهار، وفي هذا الاطار يُسابقنا الزميل سعد الرميحي، رئيس التحرير في زمنها الجميل، التي أشرقت وأنارت في ظلّه، ودوره الكبير في توجيه عملنا، وتواصلنا معه وباستمرار، ورغم الأعمال الكثيرة المنوطة به، والتي يُشرف عليها ويتابعها بدقّة متناهية، وتنقلاته المكوكية داخل الدوحة وخارجها، وإدارته المركز القطري للصحافة، ودوره الكبير في نجاحه، وما يبذله من جهد متتابع، ورغم كل هذا وذاك، فقد خصّنا مشكوراً في العدد الحالي، عودة زاويته المعطرة “خواطر رياضية” إلى القارئ من جديد، بإشراقته المعهودة وما ترسمه للقارئ من  صور حية مفعمة بالأمل والجمال والذوق.

عودة الرميحي للكتابة هذا يعني أنّه سيتوقف على أحداث سبق له أن عايشها، وما نأمل أن تسعفه الذاكرة من ماضِ التُحفة، وما تركه ذاك الزمن من صور جمالية لافتة ومبدعة، مجبولاً بالحاضر وصوره التي تزخر بالنشاط والتفرّد.

 مكانة الرميحي تظل كبيرة، ولا يمكن للعين أن تعلو عن الحاجب، لا .. أبداً، وهذا ما نقرأه من خلال حروفه التي تضفي كثيراً من المتعة والرغبة في متابعته، وما يخطه بقلمه السيال، وما تتضمنه حروفه المبهرة التي نعيد قراءتها مراراً وتكراراً دون ملل أو كلل، ليس فقط حبّاً بجمال ما يُصوّره فقط، بلغته البسيطة العميقة، وروحها التي تفيض لذة وبساطة، وإنما بجمال ما يقوله ويثري بها مشاربنا، ويعيدنا إلى ذلك الماضي الذي لا يمكن لنا أن ننساه أو نتناساه.

صور ولا أجمل تعيدنا إلى الصقر، وكأننا نعيد استرجاع تلك المادة الماسة التي تتجدد وتتوهج وباستمرار، ولا يمكن للذاكرة أن تنساه، أو للعين أن تغفل عنه.. وهذا ما يزيدنا تشويقاً لمتابعة الركض خلف ما تدوّنه ريشته، وما تبوح به سريرته.. فضلاً عما يضيفه سعد الرميحي إلى وجدان وضمير كل من خوابي الحُب، والإمتاع بالصقر وبتاريخها الذي لا يمكن أن يُنسى.

فالرميحي، وبدون مبالغة، يظل علماً كبيراً، وعلامة مضيئة في تاريخ الصقر لا يمكن أن تغيب عن أعيننا، وكما قال عنه الزميل محمد العَولقي في إحدى مقالاته التي خصَّ بها “الصقر” على أنّه “شامة على خَدْ الزَمن”، وكانت بحق من المقالات المتفرّدة التي تتغنى بعميد الصقر ونبراسها، وهو التاج الحقيقي الذي نحاول أن نسير، وأن نحقق المزيد من النجاح والتألق بحضوره وحتى في غيابه.

وازدانت فرحتنا، واكتملت بالتعاون مع مصمم ومنفّذ ومخرج ماهر، الشاب عمار الشيخ علي، وهو ابن المهنة الذي أوكلنا إليه هذه المهمّة التي رحّب بها من قلب مفعم بالحُب.

فالشيخ علي إنسان طموح يقع على عاتقه إخراج عدد كبير من المجلات والصحف داخل سوريا وخارجها، وسبق له أن أشرف على إخراج صحف سورية محلية رسمية لها اسمها، وبمجرد التواصل معه للإشراف على تصميم وتنفيذ “الصقر” رحّب على الفور، وهو الذي يعشقها، ويعرف تماماً ماذا تعني في زمنها الجميل الذي تقدمه للرياضيين العرب بصورة عامة من الدوحة عاصمة الرياضة العربية، وما تركه غيابها المحزن في الماضي لجهة الصحفيين العاملين فيها وقرائها ومحبيها المتيّمين بها.

عمار الشيخ علي، عمل بجد وباجتهاد كبيرين لإرضاء جماهيرها العريضة، قبل كتّابها والمحررين المستكتبين فيها، وطالما نؤكد ماذا يعني حضورها على الساحة العربية بعد غياب استمر لأكثر من سبعة عشر عاماً، وعودتها بحلة جديدة، بصيغة PDF بعيداً عن رائحة الورق الذي يظل، بلا شكّ، له نكهته، و “وديزاينه” الخاص، وهذا ما يتحفنا به، ويثير فينا الرغبة في قراءتها وتقليب صفحاتها الإلكترونية   وما تتضمنة من مواد غنية ولافتة.

رئيــــس التـــــحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى