جوارديولا.. هل أنت بخير؟

مجدي جادو
لا شك أن الإسباني بيب جوارديولا من الشخصيات العبقرية التي شكلت جزءاً هاماً من تركيبة كرة القدم في القرن الحادي والعشرين. هذا الرجل الذي أبهرنا حين قدّم أروع صورة للكرة الممتعة مع فريق برشلونة، وحصد معه 14 لقباً، منها ثلاث مرات لقب الدوري الإسباني، ولقب كأس الملك مرتين، وكأس السوبر الإسباني ثلاث مرات. وعلى الصعيد الأوروبي، حقق لقب دوري الأبطال مرتين، والسوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية مرتين، خلال أربع سنوات قضاها مدرباً للبارسا قبل أن يغادر عام 2012 معللًا ذلك بأنه فقد الاتصال مع اللاعبين.
جوارديولا، الذي لعب محترفاً في برشلونة تحت قيادة المدرب الهولندي يوهان كرويف، اكتسب سمات القائد ولديه قدرات شخصية فائقة وضعته في تصنيف أفضل مدربي كرة القدم في تاريخ اللعبة، قياساً على إنجازاته مع برشلونة، وبايرن ميونيخ، وأخيراً مانشستر سيتي. هذا النادي الذي حقق طفرة هائلة على صعيد البطولات والنفقات بفضل الدعم السخي من الملاك الإماراتيين والإدارة المحترفة، التي تتمسك بالمدرب وجددت عقده لموسمين قادمين، رغم الهزائم المستمرة. حيث خسر الفريق ثماني مباريات من إحدى عشرة مباراة خاضها خلال نوفمبر وديسمبر، وهبوطه إلى المركز السابع بعدما كان منافسًا في المربع الذهبي في الدوري الممتاز.
جوارديولا يخرج بعد كل مباراة بتصريح واحد: “أنا لست بخير”. وهو ما يدفعني لأن أسأل: لماذا قررت الاستمرار وأنت تعلم أن الفريق بحاجة لعملية قلب مفتوح، وأنك بالفعل لست بخير وتحتاج للراحة بعد عناء مواسم طويلة حققت فيها إنجازات من الصعب أن يحققها غيرك من المدربين؟
كان ينبغي عليك أن تقرر الرحيل لترتاح، وتفعل ما فعله صديقك اللدود يورجن كلوب.
أعتقد أن الأمر كان سيكون أفضل كثيراً لك ولمانشستر سيتي. وبالتأكيد ستكون بخير حين تأخذ قسطاً من الراحة.
كاتب من مصر