أرقام مخيبة للأندية العربية في أبطال أفريقيا

وجد الوداد الرياضي البيضاوي لأول مرة منذ العام 2016، نفسه خارج الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، إذ لم يكن كافيا فوزه على ضيفه أسيك ميموزا العاجي متصدر المجموعة الثانية 1 – 0، حيث آلت البطاقة الثانية إلى سيمبا التنزاني الفائز على ضيفه جوانينغ غالاكسي البوتسواني 6-0.
وتصدر ميموزا برصيد عشر نقاط، أمام سيمبا بتسع نقاط والذي تفوق على الوداد بفارق المواجهتين المباشرتين (فاز الوداد ذهابا 1 – 0، وخسر إيابا 0 – 2)، وجوانينغ رابعا بأربع نقاط. ودفع الفريق البيضاوي ثمن عدم الاستقرار الفني مع تبديل المدرب عادل رمزي بالتونسي فوزي البنزرتي، كما أحدث اعتقال رئيس النادي سعيد الناصيري للاشتباه في تورطه في قضية ضخمة لتهريب مخدرات، خضّة على مستوى الفريق، إذ لم ترتق النتائج في الأشهر الأخيرة إلى مستوى تطلعات جماهيره، لا محليا ولا قاريا.
ولاقى “وداد الأمة” صعوبة في تحقيق الفوز بالرغم من خوض الفريق الزائر اللقاء بتشكيلة احتياطية إلى نحو كبير، حيث افتقد إلى الفاعلية أمام المرمى العاجي، فيما اعتمد لاعبو أسيك على المرتدات، التي كانت خطرة.
فشل نادي الوداد في بلوغ منصات التتويج منذ انفصاله عن مدربه السابق وليد الركراكي، الذي تركه لقيادة منتخب المغرب قبل أيام قليلة على انطلاق مونديال قطر 2022. وفي حضرة الركراكي حصد الوداد آخر ألقابه: الدوري المحلي 2021-2022، ودوري أبطال أفريقيا بالموسم نفسه.
بعد رحيل الركراكي في شهر سبتمبر 2022، خسر الوداد السوبر الأفريقي أمام نهضة بركان، مع المدرب الحسين عموتة. ولاحقا فشل في تخطي حاجز أول مباراة بمونديال الأندية الذي استضافه المغرب، حيث خسر أمام الهلال السعودي، مع مدربه التونسي المهدي النفطي. وفي الموسم الماضي نفسه عين الوداد مدربا ثالثا هو الإسباني غاريدو ثم البلجيكي سفين فاندنبروك، فُجرد معهما من لقب دوري أبطال أفريقيا.
وسجل هدف الوداد منتصر لحتيمي من تسديدة صاروخية. وأهدر الفريق العاجي ركلة جزاء سددها بيرتي سوليمان وتصدى لها الحارس المهدي مفتاح. وتابع الوداد اللقاء بعشرة لاعبين إثر طرد ظهيره بدر كدارين. وفي العاصمة التنزانية دار السلام، أكرم سيمبا وفادة غالاكسي بسداسية تناوب على تسجيلها البوروندي سعيدي نتيبازونكيا والغامبي با عمر جوب ودينيس كيبو والزامبي كلاتوس شاما وكينيدي جوما والكونغولي الديمقراطي فابريس نغوما.
وأطاح الترجي التونسي بضيفه الهلال السوداني بعدما هزمه بهدف نظيف على ملعب حمادي العقربي في رادس ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وثأر الترجي لخسارته ذهابا 1 – 3. ويدين فريق “باب سويقة” إلى لاعبه الدولي ياسين مرياح الذي ترجم أفضلية فريقه لتقدم في منتصف الشوط الأول برأسية قوية إثر عرضية من البرازيلي يان ساس. وضغط الفريق السوداني في الشوط الثاني لكنه فشل في اختراق تكتل الفريق التونسي في منطقته.
وفي المجموعة ذاتها، تغلب بترو دي لواندا الأنغولي على ضيفه النجم الساحلي التونسي بهدفين سجلهما جوناثان تورو وجواو ديوغو. وحافظ بيترو أتلتيكو على الصدارة برصيد 12 نقطة مقابل 11 للترجي وجاء الهلال ثالثا بخمس نقاط والنجم الساحلي رابعا بأربع نقاط.
تصدّر ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي مجموعته الأولى، بفوزه على ضيفه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي 1-0، فيما أنهى بيراميدز المصري مشواره في المركز الأخير بتعادله مع ضيفه نواذيبو الموريتاني 2- 2 في الجولة السادسة الأخيرة. ورفع ماميلودي، حامل لقب 2016 والنسخة الأولى من الدوري الأفريقي، رصيده إلى 13 نقطة من 6 مباريات، مقابل 10 لمازيمبي حامل اللقب خمس مرات آخرها في 2015، فيما اكتفى نواذيبو وبيراميدز بخمس نقاط في مشاركتهما الأولى.
وبهدف الناميبي بيتر شالوليلي من ركلة جزاء على ملعب لوكاس موريبي في بريتوريا، ثأر ماميلودي لخسارته ذهابا 0 -1 أمام مازيمبي. وفرض صنداونز أفضليته المطلقة على المواجهة، إلا أنه لاقى صعوبة بالغة في اختراق دفاع الفريق الكونغولي الديمقراطي المتكتل أملا بالحفاظ على الصدارة.
وبعد فرص خجولة لم ترق إلى الخطورة، احتسب الحكم المغربي جلال جيد ركلة جزاء لأصحاب الأرض إثر تعرض لاعب الوسط البرازيلي لوكاس كوستا للعرقة من مونديكو زاتو، انبرى لها شالوليلي بقوة بعيدا من متناول الحارس السنغالي أليون فاتي. وتألق فاتي في الشوط الثاني مرتين حيث أبعد تسديدة من ركلة حرة مباشرة من تيبوهو موكوينا، كما تصدى لتسديدة ثيمبا زواني القريبة.
أرقام المجموعات
في المباراة الثانية على ملعب الدفاع الجوي، سجّل لنواذيبو مولاي أحمد خليل “بسّام” بتسديدة من مشارف منطقة الجزاء مستثمرا تمريرة من محمد العبد والبديل عيسى مبارك، ولبيراميدز الذي تذيّل المجموعة بفارق المواجهتين المباشرتين، الكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي.
وسيطر لاعبو بيراميدز على أغلب فترات المباراة وأهدر مهاجموه ماييلي ومصطفى فتحي وإبراهيم عادل والبديل رمضان صبحي فرصا عدة كانت كفيلة بتغيير النتيجة، فيما استغل لاعبو نواذيبو تواضع مستوى دفاع أصحاب الأرض وأخطاء الحارس أحمد الشناوي في إحراز هدفين.
ونجح صن داونز في تجميع أكبر عدد من النقاط في دور المجموعات برصيد 13 نقطة، وهو صاحب أكبر عدد من الانتصارات أيضا (4). ووقع النجم الساحلي التونسي على مشاركة قارية للنسيان إذ يعد الأقل تحقيقا للنقاط في هذا الدور، مناصفة مع ميدياما الغاني (4 نقاط).
وسجل بيراميدز المصري رقما سلبيا في مشاركته الأولى بدوري الأبطال، بعدما احتل المركز الرابع، بأسوأ خط دفاع، إذ استقبل 8 أهداف. وفي خانة أقل الفرق تحقيقا للفوز يتساوى بانتصار وحيد: بيراميدز المصري ونواذيبو الموريتاني والهلال السوداني والنجم الساحلي التونسي وميدياما الغاني.
وتميز الثنائي التنزاني سيمبا (المجموعة الثانية) ويانغ أفريكانز (المجموعة الرابعة) بتسجيل أكبر عدد من الأهداف في دور المجموعات: 9 لكل منهما. أما الأقل تسجيلا للأهداف بدور المجموعات فهو فريق غالاكسي البوتسواني: هدف واحد. وتألق دفاع بترو أتليتكو الأنغولي على مدار ست جولات ولم يستقبل أي هدف، ولم يجاره أي فريق بالمجموعات الأربع في هذا الجانب، بينما كان غالاكسي الأكثر استقبالا للأهداف بـ12 هدفا.