إبراهيم النمر
فبَعدَكِ صار النّوى مستحيلا
سآتي إليك
فلا تسأليني الرّحيلا
سآتي
لأنعش روحي
فقد عذبتني الهموم
طويلا
سآتي لألقي على خصرك الحلوِ
عمري
وأهدي لعينيك دمعي
وأغسل في نهرك الطّاهر العذبِ
كلّ خطاياي
حتى أعود نبيلا
سآتي
لأحظى بجنّاتك اليومَ
أعبث بالنّاهدين قليلا
سآتي لأسجد في حضرة الحسنِ
كلّ زماني
فقبلك كان زماني هزيلا
أحبكِ
أهوى صباحاتك البيضَ
وهي تعانق وجه الحنانِ
فتسبي العقولا
أحبّك
أهوى لذيذ المنامِ
إذا كان
يكفي المكانُ
لضمّ شتاتي
فإنّي المبعثر
جيلاً فجيلا
أحبّكِ
أهديكِ روحي
فهل تقبلين لجوئي إليكِ
وهل تمنحين
لزهر الفؤاد الحقولا
أحبّك
أهديكِ قلبي
عسى تملئينَ زواياك منّي
فبعدك صار النّوى
مستحيلا
أحبّك
أرسم للوعدِ
شكلاً
ولوناً
لكي أستطيع الدّخولا
إلى جنة الجسد
الغضّ
حتى أرشّ على نبع حسنكِ
عطراً ثقيلا
أحبّك
قبل المحبّة
عند التقاء النّدى بالبراعمِ
أحكي لعينيك عن موجعاتي
وعن أمنياتي
التي سوف تكبرُ
حتى تصير سهولا
سآتي إليكِ
كتاباً جديداً
فلا تسأليني الرّحيلا.
شاعر سوري مقيم في تركيا