ضخَّ الملايين في دوري روشن
الحضور الجماهيري القليل العدد؛ بسبب حجم الملاعب وصغر سعتها، فضلاً عن عقود البثّ التلفزيوني المتدنية، لم ترقَ بعد إلى ما هو مخطط له، لا سيما أنَّ متوسط عدد الحضور في المباراة الواحدة في دوري روشن السعودي لا يتجاوز الـ 10 آلاف متفرج، وكان من المؤمّل أن يقفز عددهم في الموسم الحالي إلى أرقام كبيرة، لا سيما في ظل تواجد نخبة من النجوم الكبار في العالم الذين يلعبون في صفوف الأندية السعودية، ويحظون بشعبية ومتابعة غير مسبوقة.
ومن أبرز النجوم الذين يلعبون في دوري روشن: نيمار، كريستيانو رونالدو، رياض محرز، كريم بن زيما، روبرتو فيرمينو، ألكسندر ميتروفيتش، تاليسكا، جورج نوكودو، أوديون إيجالو، فراس البريكان، سلمان الفرج، خالد الغنام، ساديو ماني، عبدالرحمن غريب، أيمن يحيى، ميشيل ديلغادو، مالكوم، سالم الدوسري، عبد الله الحمدان، وكثيرون.
ولم يتوقف صندوق الاستثمار السعودي في ضخ ملايين الدولارات لجهة إجراء صفقات شراء اللاعبين في موسم 2023 ـ 2024 وبلغ مجمل ما أنفق لضم اللاعبين النجوم 973 مليون يورو، وبهذا يحتل الإنفاق السعودي على ضم اللاعبين المركز الرابع قياساً بما أنفق على الدوري الإنجليزي حيث وصل الإنفاق 2.9 مليار يورو، وتلاه الدوري الفرنسي الذي أنفق 1.1 مليار يورو على صفقات اللاعبين للموسم الحالي، وتلاه في المرتبة الثالثة الدوري الإيطالي الذي بلغ إنفاقه 996 مليون يورو. المشكلة لم تكتف بالأرقام المالية، ولكن بقلة الاستقطاب الجماهيري للمباريات، بالإضافة إلى البثّ التلفزيوني الذي لم يُحقق النتيجة المرجوة منه بعد.
الأنظار تتجه بلا شك في الموسم الصيفي القادم إلى عقد صفقة مع النجم المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنكليزي وعقد هذه الصفقة مع نجم كبير ما يُساهم في جلب المزيد من العاشقين لكرة القدم، إضافة إلى تأمين صفقات بثّ في مختلف القارات، وهذا بالتأكيد يتطلب بعض الوقت لتحقيق هذا الحلم بالإقلاع بالملاعب والمرافق الجديدة التي ستكون لها وقعها في النفس، ودور كبير في تحسين صورة الدوري السعودي، ولا سيما أنَّ المملكة ستحتضن كأس أمم آسيا 2027، وكأس العالم 2034، وهذا ما يعني أنها ستُقدِم على إشادة 14 ملعباً جديداً بسعة 40 ألف مقعد، وهذا ما يعني تحسين تحصيل الإيرادات ما ينعكس على واقع الدوري والكرة السعودية بصورة عامة.
الميركاتو الصيفي يُنبئ بصراع شرس بين الأندية على الظفر باللاعب محمد صلاح، وتسعى إدارة نادي اتحاد جدّة لانضمامه إلى صفوفه، خاصة وأنها بحاجة ملحّة لخدماته، وهو النادي الوحيد بين الأندية السعودية الكبرى التي تعاني أزّمة واضحة في الأجنحة.
وفي السياق، فإن اللاعب البلجيكي روميلو لوكاكو جذب هو الآخر أنظار اهتمام كثير من الأندية السعودية. ولوكاكو يلعب في نادي روما الإيطالي على سبيل الإعارة من نادي تشيلسي الإنكليزي حتى نهاية موسم 2023 ـ 2024 في الوقت الذي تشير فيه المعلومات أنّه لا يوجد ما يُنذر بأن نادي روما سيحاول الاحتفاظ به.
وفي تعليق له أشاد بدور الأندية السعودية التي تبذل قصارى جهدها لجلب النجوم، وهم، كما يؤكد، يتحسنون كثيراً، وقد تكون المنافسة في السعودية أقوى من أي مكان منافسة أخرى في العالم.
***
جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أكد على عن حوادث العنف الأخيرة التي شهدتها منافسات الدوري التركي، وآخرها ما انتهت إليه مباراة فنار بخشة بفوزه بثلاثة أهداف مقابل هدفين على مضيفه طرابزون سبور، وعلى ضوئها اقتحمت جماهير طرابزون سبور الملعب بعد صفارة النهاية، وهاجمت لاعبي الفريق الزائر “غير مقبولة سواء داخل الملعب أو خارجه، وليس لها مكان في رياضتنا أو مجتمعنا”. مضيفاً: “يجب أن يتمتع اللاعب بالسلامة والأمان لخوض المباراة التي تجلب السعادة لكثير من الناس في كافة أنحاء العالم”.
ودعا بدوره السلطات التركية إلى محاسبة مرتكبي الأحداث المروعة في طرابزون، وبشدّة، على أفعالهم التي تسيء للرياضة ومحبيها.
رئيـــــس التـــــحرير