قطر في دفاعها عن اللقب

عبد الكريم البليخ

تستضيف الدوحة النسخة الـ 18 من النهائيات الآسيوية التي تشارك فيها عشر منتخبات عربية، بينها 3 أبطال سابقين، قطر حاملة اللقب في آخر دورة 2019، والمملكة العربية السعودية بطل المسابقة لـ 3 مرات آخرها في عام 1996، بينما العراق، بطل المسابقة في عام 2007 التي توجها بفوز كبير ومستحق على المنتخب العربي السعودي في ملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكارتا، إندونيسيا بهدف مقابل لا شيء سجله النجم يونس محمود ستشهد منافسات من الثقيل، وهذا ما يراه أغلب المتابعين للبطولة.
البطولة الآسيوية الحالية كان من المفترض أن تحتضنها الصين إلّا أنّها اعتذرت عن عدم قدرتها على استضافة البطولة التي تقام كل عام مرّة بذريعة عدم قدرتها على تحمّل أعباء الاستضافة المخصصة للبطولة، والواقع يؤكد أنّ دولة مثال قطر، على الرغم من مساحتها الصغيرة 11571كم2 قياساً بالصين كدولة كبرى، وهي التي سبق لها أن احتضنت كأس العالم وبمشاركة 32 منتخباً في نهاية العام 2022، كانت السباقة في احتضان البطولة، وبكل حب.
في النسخة الحالية للنهائيات الآسيوية تسعى الدوحة جاهدة إلى أن تكون مثال في الاحتضانة، في حين أنّها قادرة على أن تقدم للفرق المشاركة في البطولة ما يَعجز عنه دول كبرى لها اسمها ومكانتها على الساحة العالمية، خاصة وأنها تملك ملاعب عملاقة وجاهزة لاحتضان البطولة الآسيوية التي ستكون مثار اعجاب الجميع.
يسعى المنتخب القطري في الدفاع عن لقبه في النسخة الحالية التي يشارك فيها 24 منتخباً، وقسمت إلى ست مجموعات، ما يعني أنّ البطولة ستشهد إقامة 3 مباريات يومياً، خلال مرحلة المجموعات، وبفضل تقارب المسابقات بين الملاعب في دولة قطر بالنسبة للبطولة الآسيوية سيحظى المشجعون بفرصة استثنائية لحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد، كما تتيح هذه الميزة للمشجعين القادمين من خارج الدولة البقاء في مكان واحد طوال فترة إقامة البطولة على غرار ما حدث في مونديال قطر الذي لقي إشادة العالم.
وسبق لاتحاد الكرة القطري أن أعلن في وقت سابق عن توجيه شكره للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد عن اسناد ماركيز لوبيز مدرب فريق الوكرة لقيادة المنتخب الأول الذي سيخوض بطولة كأس آسيا 2023، وعلى ضوء ذلك بدأ لوبيز مهمته في قيادة العنابي في معسكره في الثامن عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر، وسبق له أن حقق كثير من النجاحات مع نادي الوكرة الذي يشرف على تدريبه.
البطولة تحظى باهتمام كبير من القيادة الحكيمة القطرية، التي لم تألُ جهداً في تقديم الدعم اللامحدود لجهة نجاحها وتميزها، باعتبار أنها تقام في الدوحة، البلد العربي الأصيل، الحاضر بشعبه الطيب وبكرم الضيافة الذي عرف عنه.
رئيس تحرير مجلة الصقر