منافسة شرسة!

عبد الكريم البليخ

تتطلع أندية الدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الحالي إلى تحقيق نتائج متفرّدة كما واضح مع بداية انطلاقته، والذي بدأ قوياً ساخناً كعادته، وخلال الجولتين الأولين كانت النتائج إيجابية لأغلب الفرق الشهيرة والمتنافسة على حمل لواء دوري البريمييرليغ، وفي مقدمتها مانشستر سيتي الذي تغلب على تشيلسي بهدفين دون رد، وعلى إيبسويتش تاون بأربعة أهداف مقابل هدف، وكذلك غريمه اللدود أرسنال الذي يسعى هو الآخر إلى فعل أكثر ما هو متوقع بتغلبه في أولى مبارياته على وولفرهامبتون بهدفين مقابل لا شيء، وعلى أستون فيلا بمثلهما. والحال كذلك بالنسبة لنادي ليفربول الذي تمكن من التغلب على برينتفورد بهدفين مقابل لا شيء، وعلى إيبسويتش تاون بمثلهما أيضاً.
بما معناه أنَّ القوّة الهجومية لكلا الفريقين ما زالت في بدايتها، نتيجة تسجيل نتائج مفرحة لأغلب الفرق، على الرغم من أن مانشستر سيتي يواجه تحدياً قوياً من أرسنال الذي يتطلع في الموسم الحالي إلى الفوز بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الخامسة توالياً، وهذا بالتأكيد ليس مستغرباً بالنسبة لمجموعة السيتي التي تملك وفرة من اللاعبين الجيدين ودعم مادي كبير، في حين أن ليفربول بدأ هو الآخر حقبة جديدة مع مدربه الهولندي الجديد أرني سلوت خليفة الألماني يورغن كلوب، بينما تعرض زميله الهولندي إريك تن هاغ إلى ضغوط كبيرة لتقديم أداء جيد في مانشستر يونايتد، القلعة الرياضية الإنكليزية الكبيرة بعد أن تجنّب الإقالة بصعوبة في الموسم الماضي وبدايته كانت غير مشجّعة؛ إذ فاز في مباراته الأولى أمام فولهام بهدف مقابل لا شيء، وخسارته أمام برايتون بهدفين لهدف.
فريق ليفربول تعثر في الموسم الماضي، إذ أنهى الموسم بحصوله على المركز الثالث، وهذا ما يعني أنه تقع على سلوت، مدربه الهولندي الذي خلف كلوب مسؤولية كبيرة، الذي سبق له أن أعاد الريدز إلى واجهة كرة القدم الإنكليزية والأوروبية.
الهولندي أرني سلوت سيكافح للحاق بتركة كلوب والمضي نحو تحقيق طموح جماهيره، وهذا ما بدا عليه مع انطلاق الدوري، والتي تشير إلى حفاظه على تركة المدرب الألماني، وقبل بدء الدوري كان ليفربول تغلب على كل من أرسنال ومانشستر يونايتد، وإشبيلية الإسباني. أما بالنسبة لأرسنال فالطموح يراوده بالفوز ببطولة دوري البريمييرليغ على ضوء نتائجه التي تؤكد جدية عناصره في المضي نحو تحقيق ما يُبهج إدارته وجماهيره، مع أن النادي حصد في مشواره في الدوري الإنكليزي الماضي على 89 نقطة لم تكن كافية لإبعاد سيتي من اعتلاء لقبه الرابع توالياً.
1/9/2024