في الشبكة

هل نتعظ ؟

عبد الكريم البليخ

توقفت كثيراً عند موقف القاضي الذي حكم يوماً على نجم نادي إيفرتون والمنتخب الإنجليزي “واين روني” بتنفيذ عقوبة “الخدمة المجتمعية”، وعدم الاكتفاء بالغرامة، بعدما تم توقيفه وهو يقود سيارته مخموراً؛ حيث حاول محامي اللاعب جاهداً أن يثني القاضي عن العقوبة المهينة، وأبدى استعداده لدفع الغرامة مهما كانت قيمتها، حتى لو تمت مضاعفتها؛ لكن القاضي قدم الدرس للعالم كله في معنى “الردع” والمغزى من العقوبة حين قال: “لن أشعر بالرضى حتى لو كانت الغرامة مرتفعة جداً؛ لأنها لا تؤثر في اللاعب مثل الخدمة المجتمعية”. وبناء عليه ارتدى نجم الكرة الإنكليزية الكبير البدلة البرتقالية الخاصة بعمّال النظافة في إنجلترا؛ وقام بكنس الشوارع، وتنظيف الجدران لمدة 100 ساعة حتى يتعلّم كيف يحترم قوانين البلد، وكيف يكون ملتزماً منضبطاً مثله مثل أي مواطن آخر.

الدروس المستفادة من هذه القصّة كثيرة، وتلقي بظلالها على صعد كثيرة في مجتمعاتنا العربية بوجه عام؛ لكن إذا توقفنا حيال ما يخصنا منها، فأمامنا النجم الكبير؛ بل الكبير جداً بحسابات بلده والعالم أيضاً، وكيف كان العقاب والقصاص؛ لكي يتحقق معنى “الردع”، الذي هو جدوى أيّ عقاب في كل زمان ومكان.

وفي وطننا العربي الكبير.. لو تمّت معاقبة لاعب واحد على تسيّبه وانفلاته، أو عدم انضباطه في أي نادٍ كان أو بالمنتخب لاتعظ البقية، وهذا الكلام قلته مراراً، من قبل ومن بعد “وقوع الفأس في الرأس” على صعيد تصفيات المونديال وغيره؛ ولذا لست متفائلاً بالمرّة في حدوث أي تغيير على صعيد النتائج والمحصلة من الكرة العربية رغم الضخ المالي التي توفره الإدارة الرياضية المسؤولة عنها، ما لم تتغير الثقافة السائدة في التعامل مع اللاعبين.

خيار وفقوس هو ما يصاحب الكرة العربية التي لم يعد لها اليوم لا لون ولا طعم  ولا رائحة ما دام أن الإدارة القائمة على الرياضة بصورة عامّة باتت تقف موقف المتفرج جراء النتائج المخيّبة للآمال التي تحصدها سواء لجهة كرة القدم أو الألعاب الرياضية البقية التي تشارك في اللقاءات الرسمية والودية، وما زالت تقدم صورة باهته لسمعة الوطن الكبير الذي يحتضر ويعاني، وما يهم تلك الإدارات الحفاظ على مناصبها، بغض النظر عن النتائج المفرحة التي تنعش القلوب وتبثُّ فيها المتعة والرغبة في كسر هاجس الخوف الذي طالما تعاني منه،، والاكتفاء بحصولها على أدنى مرتبة رياضية تشارك فيها. كل ذلك لمجرد المشاركة بعيداً عن تحقيق الرغبة في الفوز وكسب السبق الذي يعني الآخرين ويركض باتجاهه.

توقفت كثيراً عند موقف القاضي الذي حكم يوماً على نجم نادي إيفرتون والمنتخب الإنجليزي “واين روني” بتنفيذ عقوبة “الخدمة المجتمعية”، وعدم الاكتفاء بالغرامة، بعدما تم توقيفه وهو يقود سيارته مخموراً؛ حيث حاول محامي اللاعب جاهداً أن يثني القاضي عن العقوبة المهينة، وأبدى استعداده لدفع الغرامة مهما كانت قيمتها، حتى لو تمت مضاعفتها؛ لكن القاضي قدم الدرس للعالم كله في معنى “الردع” والمغزى من العقوبة حين قال: “لن أشعر بالرضى حتى لو كانت الغرامة مرتفعة جداً؛ لأنها لا تؤثر في اللاعب مثل الخدمة المجتمعية”. وبناء عليه ارتدى نجم الكرة الإنكليزية الكبير البدلة البرتقالية الخاصة بعمّال النظافة في إنجلترا؛ وقام بكنس الشوارع، وتنظيف الجدران لمدة 100 ساعة حتى يتعلّم كيف يحترم قوانين البلد، وكيف يكون ملتزماً منضبطاً مثله مثل أي مواطن آخر.

الدروس المستفادة من هذه القصّة كثيرة، وتلقي بظلالها على صعد كثيرة في مجتمعاتنا العربية بوجه عام؛ لكن إذا توقفنا حيال ما يخصنا منها، فأمامنا النجم الكبير؛ بل الكبير جداً بحسابات بلده والعالم أيضاً، وكيف كان العقاب والقصاص؛ لكي يتحقق معنى “الردع”، الذي هو جدوى أيّ عقاب في كل زمان ومكان.

وفي وطننا العربي الكبير.. لو تمّت معاقبة لاعب واحد على تسيّبه وانفلاته، أو عدم انضباطه في أي نادٍ كان أو بالمنتخب لاتعظ البقية، وهذا الكلام قلته مراراً، من قبل ومن بعد “وقوع الفأس في الرأس” على صعيد تصفيات المونديال وغيره؛ ولذا لست متفائلاً بالمرّة في حدوث أي تغيير على صعيد النتائج والمحصلة من الكرة العربية رغم الضخ المالي التي توفره الإدارة الرياضية المسؤولة عنها، ما لم تتغير الثقافة السائدة في التعامل مع اللاعبين.

خيار وفقوس هو ما يصاحب الكرة العربية التي لم يعد لها اليوم لا لون ولا طعم  ولا رائحة ما دام أن الإدارة القائمة على الرياضة بصورة عامّة باتت تقف موقف المتفرج جراء النتائج المخيّبة للآمال التي تحصدها سواء لجهة كرة القدم أو الألعاب الرياضية البقية التي تشارك في اللقاءات الرسمية والودية، وما زالت تقدم صورة باهته لسمعة الوطن الكبير الذي يحتضر ويعاني، وما يهم تلك الإدارات الحفاظ على مناصبها، بغض النظر عن النتائج المفرحة التي تنعش القلوب وتبثُّ فيها المتعة والرغبة في كسر هاجس الخوف الذي طالما تعاني منه،، والاكتفاء بحصولها على أدنى مرتبة رياضية تشارك فيها. كل ذلك لمجرد المشاركة بعيداً عن تحقيق الرغبة في الفوز وكسب السبق الذي يعني الآخرين ويركض باتجاهه.

1/10/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى