Site icon المزمار الجديد

هل نحسن اختيار رؤساء الأندية؟

عبد الكريم البليخ

هل صحيح أنَّ واقع الأندية الرياضية في سورية في تراجع مخيف ومحبط، وبحاجة إلى دراسة مستفيضة، وإعادة شدّ الأحزمة من جديد نتيجة التراخي والكسل إلى حد المقت الذي أصابها في الصميم؟ إنَّ كافة الألعاب التي تمارسها الأندية وتشارك فيها، بالإضافة إلى المشاركات الخارجية، على المستوى العربي والقاري، تظل “أيّ كلام”! وأغلب اللاعبون الذين يمثلونها “بالواسطة” على حساب سمعة البلد، وهذا ما يؤسف له!. تلك الألعاب التي تشارك فيها في ظل لجان فنية مترهلة محبطة كسولة غير قادرة على أن تجتهد وتتطلع إلى مستقبل يحقق لها النتائج التي تليق بها، وتقدم ما لديها من إفرازات جديدة، على الرغم من الدعم الذي تلقاه بعضها من منظمة الاتحاد الرياضي العام المركزية المعنية بالأنشطة والفعاليات الرياضية؟

أنديتنا الرياضية في سورية اليوم بحاجة إلى إعادة نظر، وتلافي الأخطاء والمبررات المتكررة بعيداً عن عين الرقيب! وضرورة العمل على اختيار العناصر الكفؤة القادرة على فرض نفسها، وتدفع بالتالي برياضة الأندية الغائبة الميتة المحبطة نحو الأمام كما كانت عليه في السابق، لا أن نختار ممن ليس لهم أي علاقة بالرياضة، وبعيداً عن الحضور والتواجد، ونعمل جادين قدر الإمكان على تنصيبهم رؤساء للأندية من داخل الوسط الرياضي، وليس لمجرد رؤساء شرف، والتوسط لدى المسؤولين والجهات العليا لدعم الأندية مادياً، وهذا كل ما يهمهم، ويخطر بالبال.. مستفيدين فقط من مركزهم الاجتماعي، سواء أكانوا يشغلون منصباً مهماً في الدولة، أو أن يكونوا تجاراً لهم سمعتهم ومكانتهم وما عليهم سوى أن يقدموا الدعم، هذا في حال توافر، وما يهمهم المكانة والاسم واستغلال ذلك في كسب أصوات لهم للإفادة منها في مستقبلهم السياسي، ويحلقون بعيداً تاركين عملهم الأساس لمن هم أدنى مكانة، وهذا ما أفقد رياضة الأندية، والرياضة السورية بصورة عامة وللأسف بريقها وأبقاها غائبة في الظل!؟

رئيس النادي وأعضاؤه، أرى أنه من الضرورة أن يكونوا من بين الرياضيين الذين تركوا بصمة في لعبة سبق للنادي أن شارك وحقق فيها نتيجة ما يشار لها بالبنان، ومن هنا يمكن أن يكون للنادي بريقه ومكانته واسمه.

فإلى مزيد من البذل والعطاء للارتقاء بالألعاب الجماعية ككرة القدم واليد والسلة، وألعاب القوى والقوة وغيرها من الألعاب التي كان لها وقعها في النفس.

الفرصة ما زالت متاحة اليوم أكثر من أي يوم مضى لنقول بأن الألعاب التي سبق أن ذكرناها وغيرها لديها كثير من المواهب والنجوم الصاعدة، وهي بحاجة إلى الدعم والمساندة، عندها يمكننا أن نحقق النتائج التي نتأملها. النتائج التي قادرة على أن تجسد النجاح، وتحقق الفوز على مستوى القاعدة، ومنها الانطلاقة نحو البحث عن النتائج الأسمى، وهي المشاركة على مستوى المنتخبات، وعندها ـ بلا شك ـ سنحقق الحصاد الذي يليق بسمعة الرياضة السورية بعد أن نكون اخترنا اللاعب المجتهد القادر على أن يرفع علم بلاده عالياً، بعيداً عن الأسماء والمناصب التي لا نفع من ورائها سوى التراخي والترهل لجهة اختيار رؤساء الأندية، في ظل هكذا واقع مترد.. فهل نفعل؟!.

Exit mobile version