تحقيقات

عبد العظيم الشورى نجم منتخب مصر الأسبق لـ ” الصقر”:

حسام حسن مشاكله كثيرة وتجربته محكوم عليها بالفشل

المنتخب بحاجة إلى كاريزما أكثر ما هو بحاجة إلى مدرب

القاهرة ـ عيد فؤاد

عبد العظيم الشورى نجم غزل المحلة ومنتخب مصر الأسبق في حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، خاض تجربة التدريب في قطاع الناشئين بنادي الشحانية القطري لمدة عشر سنوات، ثم عاد للاستقرار في مصر ولكنه لم يحصل على فرصته كاملة في المجال الذي أجاد فيه، رغم أنه درس ونال أعلى الشهادات التدريبية.

الشورى فتح خزينة أسراره لمراسل “الصقر” بالقاهرة، حول اختفائه عن الأضواء، وعدم حصوله على فرصة للتدريب في ناديه غزل المحلة، أو المنتخبات الوطنية بمراحلها السنية المختلفة، رغم حصوله على الرخصة “A “، ورأيه في اختيار حسام حسن مديراً فنياً للمنتخب المصري الأول خلفاً للبرتغالي روي فيتوريا، في السطور التالية.

**ما هي أسباب سوء نتائج منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية 2024 بكوت ديفوار؟

يرجع ذلك لسوء اختيار المدير الفني روي فيتوريا من الناحية الفنية لتدريب المنتخب، وقد ترتّب على ذلك سوء اختياره للاعبين المنضمين للمنتخب، مع وجود مجاملات كبيرة عند وضع التشكيل، إضافة إلى ضعف مسابقة الدوري الممتاز والتي من المفترض أن تفرز لاعبين جيدين، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث، وهو ما يدفعني للقول أنّ النادي الأهلي من المفترض أن يلعب في دوري آخر، حيث أنَّ الأهلي لو شارك في أمم أفريقيا بتشكيلته الحالية لتوّج بكأس البطولة.

**وماذا عن دوري المحترفين “القسم الثاني” الذي اخترعه اتحاد الكرة؟

لا أفهم كيف يُنظم اتحاد كرة دوري تقام مبارياته من دور واحد فقط ويطلق عليه دوري المحترفين، لا يوجد مثيل له في العالم، ويصعد من خلاله فريقين للدوري الممتاز “أ” بينما يدخل ثالث الأندية في الترتيب مع فريق من الدرجة الثالثة من أجل حجز البطاقة الثالثة للصعود للأضواء.

هذا الدوري تشوبه الكثير من المجاملات المكشوفة من أجل ترضية المنصورة والترسانة، حيث أن الفريق الذي من المتوقع صعوده يضعوه في مجموعة الصعيد، وهو ما يؤكد على أن هناك تخبّط في اتحاد كرة القدم الفاشل.

**كيف استقبلت قرار اتحاد الكرة بتعيين حسام حسن مديراً فنياً للمنتخب الوطني؟

مع احترامي لحسام حسن كمدرب ولكن ليس له أي انجازات، إضافة إلى أن مشاكله كثيرة مع النجوم وأبرزهم محمد صلاح كابتن المنتخب وكان يجب تعيين مدرب أجنبي صاحب تاريخ ويعلم جيداً الكرة الأفريقية.

المنتخب بحاجة إلى كاريزما أكثر ما هو بحاجة إلى مدرب، وخاصة أنَّ اللاعبين ينضمون لصفوف المنتخب ومعسكراته والمشاركة في البطولات وهم جاهزين فنياً وبدنياً ولن يتم تعليمهم كيفية اللعب، ولكن الفريق يحتاج لمدرب “يلمّ” اللاعبين حوله ويحبّهم ويحبوه مثل الكابتن حسن شحاتة المدير الأسبق للمنتخب الوطني، على الرغم أنّه عند اختياره في البداية من الناحية الفنية لم يكن رقم واحد في مصر آنذاك ولكنه نجح بحبّه للاعبين وحقق بهم نتائج رائعة لن يستطيع مدربين آخرين تحقيقها مستقبلاً بسهولة.

**البعض يرى أن المجاملات في اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية في مراحلها السنية المختلفة وراء ما حدث من انتكاسة للكرة المصرية؟

هذا أقرب إلى الصح، ولا أعرف هل اتحاد الكرة يعيّن المدربين طبقاً لإنتماءاتهم للأندية الكبيرة أم للكفاءة، يجب أن توضع معايير مستقبلاً من علاء نبيل المدير الفني للإتحاد عند اختيارهم، حيث أن هناك مدربين أكفاء ويحملون شهادات ورخص تدريبية ذات فئات عالية، ثم أن المنتخبات ليست حكراً على أسماء بعينها، وأنا مندهش كيف يستمر مدرب مثل وائل رياض في تدريب بعض المنتخبات في مراحلها السنية المختلفة لمدة عشر سنوات والمحصلة صفر على مستوى الناشئين، رغم أن هناك مدربين أفضل منه.

ما يحدث حالياً هو اختيار المدربين بالمجاملات، والطبيعي من يفشل يرحل ولا يتم مكافـأته بتجديد الثقة فيه أو تدريب منتخب آخر مثلما حدث مع وائل رياض.

**أين عبد العظيم الشورى من تدريب المنتخبات الوطنية؟  

أنا مدرب معايا الرخصة “A ” حصلت عليها أثناء فترة تواجدي في التدريب في قطاع الناشئين بنادي الشحانية القطري، على الرغم أن 90% من المدربين في الدوري الممتاز لا توجد معهم هذه الرخصة، والدليل أن علي ماهر المدير الفني للنادي المصري حالياً لم يكن يحملها وكان يجلس في المدرجات لإدارة مباريات فريقه السابق مودرن فيوتشر، ومن حقي العمل في المنتخبات والحصول على فرصتي مثل غيري، وإذا فشلت يتمّ إقالتي، هذا ما أتمناه رغم صعوبته، نظراً لأنني من أبناء الأقاليم.

**ولماذا لم يتم الإستعانة بك في الجهاز الفني لغزل المحلة؟

المؤكد أن فترة سفري للخارج عطلتني بعض الشيء، مع وجود عدد كبير من المدربين في نفس المجال.

**في ظل الأجواء التي تعيش فيها الكرة المصرية حالياً، ما هي فرصة منتخب مصر في الصعود إلى نهائيات كاس العالم 2026 بأمريكا والمكسيك وكندا؟ 

منتخب مصر قطع شوطاً كبيراً في الصعود لكأس العالم بنسبة تتجاوز الـ 90% ، في ظل وقوعنا في مجموعة ضعيفة نسبياً باستثناء بوركينا فاسو، ولكن لا بد من إعادة النظر في اختيار اللاعبين المنضمّين لصفوف المنتخب بعيداً عن الميول والإنتماءات، حيث أن الدوري الممتاز به مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين، مثل حسين الشحات، لاعب الأهلي الذي تم تجاهله تماماً من قبل فيتوريا بصورة مستفزة.

**من يستطيع تصحيح أوضاع الكرة المصرية خلال المرحلة المقبلة؟

أعتقد أن طاهر أبو زيد هو الأنسب لرئاسة اتحاد الكرة في المرحلة القادمة، فهو مشهود له بالنزاهة منذ أن كان لاعباً، كما أنه كان وزير سابق ولاعب كرة مشهور، على أن يختار معه شخصيات محترمة تعمل بضمير، حينها سينجح الإتحاد، وكذلك المهندس محمود طاهر شخصية محترمة يمكن أن يفيد الإتحاد أيضاً “وعينه مليانة”.

**متى يعود المحلة إلى الدوري الممتاز مجدداً؟

 وجود المهندس وليد خليل في مجلس الإدارة سيساعد في صعود الفريق، وخاصة أنه جعل للنادي شكلاً آخر، حيث يوفر كل شيء للفريق، كما دعم صفوفه مؤخراً بصفقات جيدة، والفريق تغير للأفضل، وبنسبة كبيرة جداً غزل المحلة سيصعد للدوري الممتاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى