مقالات رياضية

زيزو “حّير” الزمالك وكولر يلعب في “العداد !”

عيد فؤاد

وضع مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب نفسه في مأزق أمام جماهير القلعة البيضاء، بعدما أعلن موافقته على الاستجابة لطلبات نجم الفريق الأول لكرة القدم أحمد السيد زيزو وتجديد النادي تعاقده معه بالمبلغ الذي طلبه اللاعب، وهو 100 مليون جنيه في الموسم الواحد. نسي مجلس “البيت الأبيض” أن تلبية هذا الطلب الغريب يعني حدوث انقسام كبير قد يصل إلى حد الانشقاق في غرفة خلع ملابس الفريق، بل وربما تأليب باقي اللاعبين وانقلابهم على مجلس الإدارة الذي وضح أنه يكيل بمكيالين، في وقت يعاني فيه النادي أصلاً من أزمة مالية طاحنة تكاد تعصف به. توجد مستحقات متأخرة لجميع اللاعبين لدى النادي لم يحصلوا عليها منذ شهور، سواء مرتبات أو مستحقات مالية من تعاقداتهم مع الزمالك، أو الذين انتهت عقودهم وسيضطر النادي إلى تجديدها مثل عبد الله السعيد، الذي من المتوقع أن يجدد النادي له موسماً آخر، إضافة إلى نبيل عماد دونجا، والذي ينتهي تعاقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي 2024/2025، والتونسي حمزة المثلوثي الذي أصبح من حقه التوقيع لأي نادٍ آخر في الميركاتو الحالي، وإن كانت رغبته الأولى حتى الآن هي البقاء بالزمالك.

كافة المؤشرات تؤكد أن مشكلة الزمالك الحقيقية تكمن في كيفية توفير السيولة المادية اللازمة لتجديد عقود لاعبيه الأربعة الذين يعدون من أهم أعمدة الفريق. وإن كانت تبدو للجميع أن المشكلة الأكبر تتمثل في كيفية إقناع زيزو بالبقاء مع منحه وعوداً مكتوبة بالالتزام بتوفير المبالغ المالية المطلوبة حتى يستمر مع النادي ثلاث مواسم أخرى، سواء من خزينة النادي أو من محبيه.

مجلس إدارة الزمالك يسعى جاهدًا لتوفير مقدم عقد اللاعب على الأقل حتى يوافق على البقاء داخل جدران ميت عقبة أو يحمل عصاه ويرحل إلى الخليج للاحتراف في الدوري السعودي على وجه التحديد، والذي يعد الأقرب إليه عن أي وقت مضى، في ظل تعثر مجلس إدارة الزمالك حتى الآن في إنعاش خزينة النادي وحل الأزمة المالية التي يمر بها وتحول دون التجديد للاعبيه الأربعة، بمن فيهم زيزو.

وإذا كان زيزو قد أصبح على أعتاب الرحيل من ميت عقبة في حالة فشل مجلس إدارة ناديه في تلبية طلباته، إلا أنه على الجانب الآخر، وفي النادي المنافس وهو الأهلي، نجد أن اللاعب الجزائري أحمد القندوسي أصبح يمثل صداعاً كبيراً في رأس مجلس الإدارة برئاسة الكابتن محمود الخطيب. باتت عودة اللاعب ضرورية للفريق عقب انتهاء إعارته، في ظل حاجة خط الوسط إلى جهوده، وإن كان الواقع يشير إلى صدام محتمل بين بيبو والسويسري مارسيل كولر، نتيجة رفض الأخير عودة القندوسي، على الرغم من أن اللاعب “مكسّر الدنيا” مع فريقه الحالي. تسبب هذا في الضغط على إدارة الأهلي والخواجة من أجل الموافقة على عودته إلى صفوف الفريق للاستفادة من جهوده، على الأقل في بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، والتي تقام في أمريكا خلال الفترة من 14 يونيو وحتى الثالث عشر من يوليو 2025 القادم بمشاركة 32 فريقاً.

المعلومات المتوفرة لدي تؤكد أن “عناد” الخواجة مع مجلس الإدارة والتمسك برأيه في عدم السماح بعودة القندوسي للفريق يعني أنه، أي كولر “يلعب في عداد بقائه” بالنادي مستقبلاً. وأن تجديد عقده هو شخصياً مع النادي قد يصبح محل شك في ظل “تطفيش” الخواجة نفسه العديد من العناصر المهمة من الفريق للاحتراف الخارجي، سواء بالبيع النهائي أو للإعارة مثل حمدي فتحي، أو أحمد عبد القادر، أو أليو ديانج، أو محمد عبد المنعم، ومعهم القندوسي بالطبع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى