كأس إنجلترا بوابة مانشستر سيتي لتعويض الصدمة القارية

تراجع مخيف يكلف ليفربول وداعاً قاسياً من الدوري الأوروبي
يسعى مانشستر سيتي إلى محو صدمة تجريده من لقبه بطلا لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يواجه تشيلسي اليوم السبت على ملعب ويمبلي في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا. وفقد مانشستر سيتي لقبه في المسابقة القارية العريقة الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، بسقوطه أمام ريال مدريد الاسباني 3-4 بركلات الترجيح بعد أن تعادلا 3-3 ذهابا في مدريد و1-1 إيابا في مانشستر.
ويتعين على مانشستر سيتي لملمة جراحه لمواجهة تشيلسي الذي يعيش صحوة في الآونة الأخيرة لا سيما في ظل تألق مهاجمه كول بالمر المنتقل إليه من صفوف سيتي بالذات مطلع الموسم الحالي والذي سجل 20 هدفا هذا الموسم آخرها سوبر هاتريك في مرمى إيفرتون في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري، فتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع مهاجم سيتي النرويجي إرلينغ هالاند.
وكان مانشستر سيتي قد أحرز لقب كأس إنجلترا الموسم الماضي بفوزه على جاره مانشستر يونايتد 2-1. ويحوم الشك حول مشاركة صانع ألعاب سيتي البلجيكي كيفن دي بروين وهالاند بعد أن طلب كلاهما الخروج في المباراة ضد ريال مدريد لعدم قدرتهما على الاستمرار حسب ما أعلن المدرب الإسباني للفريق بيب غوارديولا في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة.
وفي حال عدم مشاركة اللاعبين سيلجأ غوارديولا إلى المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز ولاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيفيتش. والتقى الفريقان ذهابا وإيابا في الدوري، فتعادلا 4-4 في لندن و1-1 في مانشستر. وأشاد غوارديولا الذي كان يمني النفس بتكرار الثلاثية التاريخية للنادي الموسم الماضي (الدوري وكأس إنجلترا ودوري الأبطال)، بالفريق اللندني عشية مواجهته.
وقال المدرب الإسباني في مؤتمر صحفي “تشيلسي استثنائي في جميع المجالات. واحدة من أصعب المباريات التي سنخوضها حتى نهاية الموسم. لديه كل شيء: قوة، جودة، قادر على عدم فقدان الكرة. من الصعب العثور على لاعب في تشيلسي يفقد الكرة”. وسبق لتشيلسي أن خاض نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية ضد ليفربول هذا الموسم وخسره 0-1 بعد التمديد أواخر فبراير الماضي.
ويعول تشيلسي ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على الحالة النفسية السيئة للاعبي سيتي وعلى عامل الجهد البدني الذي بذلوه في مواجهة ريال مدريد حيث خاضوا وقتا إضافيا ثم ركلات الترجيح قبل 72 ساعة من مواجهة الفريق اللندني، في حين خاض تشيلسي مباراته الأخيرة الاثنين الماضي. وقد يعود إلى صفوف تشيلسي الساعي إلى إنقاذ موسمه من خلال الظفر بلقب المسابقة، لاعب وسطه الأرجنتيني أنسو فرنانديس الذي غاب عن مواجهة إيفرتون بداعي إصابة طفيفة.
في المقابل يريد مانشستر يونايتد بلوغ النهائي للموسم الثاني تواليا عندما يلتقي مع كوفنتري سيتي من دوري “تشامبيونشيب” الأحد على ملعب ويمبلي أيضا. ويعاني مانشستر يونايتد في الدوري المحلي حيث يحتل المركز السابع حاليا وبات مصير مدربه الهولندي إريك تن هاغ في مهب الريح ويعتبر بعض النقاد أنه حتى لو نجح فريقه في إحراز كأس إنجلترا فربما لن ينجو من الإقالة، كما كانت الحال بالنسبة إلى مواطنه لويس فان غال الذي توج بطلا لكأس إنجلترا عام 2016 ثم أقيل في اليوم التالي وحل بدلا منه البرتغالي جوزيه مورينيو.
ولم يفز مانشستر يونايتد في الدوري منذ تغلبه على ايفرتون 2-0 في التاسع من مارس، حيث تعادل 3 مرات مع برنتفورد 1-1 وليفربول 2-2 وبورنموث بالنتيجة ذاتها، وخسر أمام تشيلسي 3-4، ففقد بنسبة كبيرة الأمل في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وتخلل هذه السلسلة فوزه المثير على ليفربول 4-3 في ربع نهائي مسابقة كأس إنجلترا.
اعترف يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، بأن عجز لاعبيه عن تهديد مرمى فريق أتالانتا ساهم في عدم قدرة فريقه على ممارسة الضغط الكافي على منافسه الإيطالي، ليودع بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم. وأخفق ليفربول في تعويض خسارته 0-3 في مباراة الذهاب، التي أقيمت بملعبه الأسبوع الماضي أمام أتالانتا، بعدما اكتفى بالفوز 1-0 في لقاء الإياب، الذي جرى في إيطاليا، بدور الثمانية للمسابقة القارية، ليفشل في بلوغ الدور نصف النها
وعقب خروج ليفربول وويستهام يونايتد من دور الثمانية للدوري الأوروبي، الذي كان يسمى سابقا بكأس الاتحاد الأوروبي، ومن قبلهما وداع مانشستر سيتي وأرسنال للدور ذاته ببطولة دوري أبطال أوروبا، أصبح المربع الذهبي للمسابقتين القاريتين دون أي ناد إنجليزي للمرة الثالثة فقط في القرن الحادي والعشرين.
وقال كلوب “لم نخسر المواجهة، لقد خسرناها على أرضنا”، في إشارة إلى الهزيمة القاسية التي تعرض لها ليفربول أمام أتالانتا ذهابا على ملعب آنفيلد، معقل الفريق الإنجليزي. وأضاف كلوب “من السهل للغاية تهنئة أتالانتا لأنه استحق الصعود. عندما تفوز علينا 3-1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بتلك الطريقة على وجه الخصوص، فإنك تستحق ذلك تماما”.