عربية

بلوزداد والترجي ينقادان إلى الهزيمة في دوري أبطال أفريقيا

ميدياما الغاني والهلال السوداني يحققان فوزين مفاجئين

انقادت أبرز الأندية العربية إلى هزيمة مدوية في الجولة الثانية لحساب مسابقة رابطة الأبطال الأفريقية، على غرار الترجي التونسي وشباب بلوزداد الجزائري، ما جعل المستوى الفني والكروي متقاربا بين مختلف النوادي وباب المفاجآت مفتوحا في باقي الجولات.

*حقق فريقا ميدياما الغاني والهلال السوداني مفاجأتين كبيرتين، بعد فوز الأول على شباب بلوزداد الجزائري 2 – 1 والثاني على الترجي التونسي 3 – 1 الجمعة، في افتتاح الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

ويعدّ فوز ميدياما على شباب بلوزداد ضمن منافسات المجموعة الرابعة تاريخياً كونه الأول له على الإطلاق في هذا الدور من البطولة القارية الأهم على مستوى الأندية، بينما فشل الفريق الجزائري في العودة بالفوز من أرض ملعب “بابا يارا” ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط بالتساوي مع ميدياما، بانتظار نتيجة المواجهة الأخرى

في المجموعة بين الأهلي المصري حامل اللقب ومضيفه يونغ بويز التنزاني. وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء، مع أفضلية واضحة للفريق الجزائري، فيما اعتمد الفريق الغاني على المرتدات والتي أجادها على أرضه وبين جمهوره، وصدّت عارضة الحارس الجزائري أليكسيس قندوز رأسية ديريك فوردجور القوية في الدقيقة 21.

وتصدى حارس الفريق المضيف فيليكس كيي لرأسية شعيب كداد وسط شكوك باجتياز الكرة لخط المرمى في الدقيقة 27. واحتسب الحكم الغامبي لامين جامي ركلة جزاء لبلوزداد بعدما تعرض إسحاق بوصوف لعرقلة إثر فاصل مهاري، انبرى لها عبدالرؤوف بن غيث وسجلها على يمين الحارس الغاني في الدقيقة 36.

وأبى أصحاب الأرض أن ينهوا الشوط الأول متأخرين، حيث أدرك دانيال لوموتي التعادل بتغييره اتجاه الكرة لتخدع الحارس قندوز إثر ركلة حرة مباشرة سددها مامودو قمرالدين في الدقيقة 45.

وتحسن أداء ميدياما في الشوط الثاني، ما أجبر الفريق الجزائري على التراجع نحو منطقته.

وحاول الفريق الجزائري اقتناص التقدم إلا أن الحارس الغاني تصدى ببراعة لتسديدة معاد حداد (الدقيقة 73)، كما أضاع البديل محمد بلخير فرصة مواتية عندما تخطى الحارس كيي إلا أنه فشل في السيطرة على الكرة (الدقيقة 80).

وخطف قمرالدين هدف الفوز لميدياما برأسية أسكنها بعيداً عن متناول قندوز إثر عرضية من كوادوو أمواكو (الدقيقة 90+3). وفي الملعب الوطني بدار السلام أكرم الهلال السوداني وفادة الترجي التونسي (3 – 1)، محققاً أول انتصاراته ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

وحقق الفريق الأزرق بداية صاعقة، إذ احتاج إلى ثماني دقائق من عمر اللقاء ليترجم أفضليته بعدما توغل محمد عبدالرحمن “غربال” وأرسل كرة عرضية حولها ياسين مرياح بالخطأ في مرمى فريقه.

ولم يكد الترجي يستجمع قواه حتى باغته الهلال بالهدف الثاني من ركلة جزاء بعدما تعرض غربال للعرقلة من الحارس أمان الله مميش، وسددها محمد عبدالرحمن بنفسه إلى الشباك (الدقيقة 16).

وتحرك الفريق التونسي سعياً لتدارك الموقف، وسط تراجع فريق الهلال السوداني إلى منطقته والاعتماد على المرتدات من دون أن تتبدل النتيجة.

وبادر الجهاز الفني للترجي الرياضي أمام التأخر في النتيجة بالقيام ببعض التغييرات لتطوير الأداء الهجومي للفريق وتهديد مرمى المنافس في محاولة للعودة في النتيجة، حيث تم إقحام أسامة بوقرة مكان الدربالي وكابا سويي عوض بن حمودة، وقد آتت التغييرات أكلها حيث تحسن المردود الجماعي لممثل كرة القدم التونسية نسبيا وارتفعت وتيرة المحاولات وازدادت خطورتها ليتمكن اللاعب الغامبي سويي من تذليل الفارق في الدقيقة 59 بعد تحويل اتجاه التسديدة الأرضية لحسام تقا.

وسعى الترجي بعد تذليل الفارق للضغط مجددا على الهلال السوداني في مناطقه من خلال تنويع العمليات الهجومية. وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر عودة الأحمر والأصفر في اللقاء خان الدفاع رغبة الترجيين بفعل أخطائه البدائية في التمركز والمحاصرة، ما سمح للهلال بتثليث النتيجة بفضل اللاعب البديل باب عبدول نداي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس مميش بعد تمريرة واحدة فقط من وسط الميدان أمام بهتة اللاعب محمد أمين بن حميدة ومحور دفاع الترجي الرياضي.

وعبثا حاول الترجي الرياضي التونسي ترميم صفوفه ومعنوياته لتدارك ما يمكن تداركه، إلا أن ردة الفعل كانت غائبة في لقاء دفع فيه فريق باب سويقة ضريبة الهشاشة الدفاعية مع أداء جماعي وفردي دون المستوى المأمول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى