هل يستعيد بوغبا بريقه؟

عبد الكريم البليخ

أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي، رسمياً إنهاء عقده مع لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، واضعاً حداً لعلاقة امتدت بشكل متقطع وشابتها أزمات متعددة داخل وخارج الملعب.
جاء هذا الإعلان في بيان صادر عن النادي، حيث أكد أن الطرفين اتفقا على إنهاء العقد اعتباراً من نهاية شهر نوفمبر، رغم أن عقوبة إيقاف بوغبا بسبب المنشطات خُفضت من 4 سنوات إلى 18 شهراً.
بدأت أزمة بوغبا مع يوفنتوس عندما ثبت تناوله مادة محظورة في أغسطس (آب) 2023. ونتيجة لذلك، أصدرت هيئة مكافحة المنشطات الإيطالية (نادو) قراراً بإيقافه في سبتمبر من نفس العام. بعد استئناف القضية أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، تم تخفيف العقوبة، ما يمنحه فرصة العودة إلى الملاعب في مارس (آذار) 2025، ومع ذلك، كان هذا القرار غير كافٍ لإقناع يوفنتوس بالحفاظ على اللاعب.
بعد مسيرة ناجحة مع يوفنتوس بين 2012 و2016، عاد بوغبا في يوليو (تموز) 2022 قادماً من مانشستر يونايتد الإنجليزي بعقد جديد، لكن عودته لم تثمر عن نتائج مأمولة. لعب بوغبا 12 مباراة فقط خلال موسمين بسبب إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة. آخر ظهور له مع الفريق كان في سبتمبر 2023، قبل فترة وجيزة من إيقافه بسبب اختبار المنشطات الإيجابي.
رغم تصريحات بوغبا عن استعداده للتخلي عن جزء من راتبه للعودة إلى الملاعب بقميص يوفنتوس، فإن النادي الإيطالي لم يبدِ أي تجاوب. تصريحات المدرب تياغو موتا والمدير الرياضي كريستيانو جونتولي وصفت بوغبا بـ”لاعب رائع سابقاً”، في إشارة واضحة إلى انتهاء العلاقة رسمياً.
بوغبا، الذي كان يومًا أحد أبرز لاعبي الوسط في العالم، لا يزال يحمل في جعبته الكثير ليقدمه، لكن نجاحه في استعادة مستواه يتطلب أكثر من مجرد موهبة؛ إنه يتطلب قوة ذهنية واستعداداً لتحويل النكسات إلى انطلاقة جديدة. الأيام القادمة ستكون الفيصل في تحديد مسار هذا النجم الموهوب.
يمثل رحيل بوغبا عن يوفنتوس نهاية فصل مليء بالإصابات والعقوبات، لكنه يفتح أيضاً باب التساؤلات حول مستقبله.
رحيل النجم الفرنسي يمثل نهاية فصل معقد في مسيرته التي شهدت نجاحات كبيرة في بداياتها، لكنها انتهت بخيبة أمل وأزمات. السؤال الآن: هل يستطيع بوغبا استعادة بريقه في 2025؟
1/12/2024